الى روح الفقيد... محمد علي حسين قاضي

بقلم المناضل: حُمد محمد سعيد كُلُ - ديبلوماسي سابق ومحلل جيوسياسي

ليس هناك شئ امر يؤدى الى حزن عميق سوى فراق الأحبة والأصدقاء.

ها انا أفقد للمرة الثانية صديق في القاهرة، اتجه الى القاهرة والمغفور له سليمان ادم سليمان في الذاكرة ثم فقيد نا محمد علي حسين قاضي خاصة في الفترات الأخيرة.

جمعتني بالفقيد محطات عدة، تونس في الثمانينات وأسمرا وأخيرا القاهرة.

لا انسى الأحاديث والنقاشات التى كانت تدور بين محمد علي حسين قاضي والفقيد عمر جابر عمر والطائرة تقلنا من القاهرة الى اسمرا لأول مرة بعد التحرير، كانت نقاشات واحاديث ونكات محمولة بالتفاؤل والاماني لوطن كل قدم فيه شبابه، في اسمرا التقينا عدة مرات كانت نقاشاتنا حول مصير هذا الوطن، صحيح محمد علي قاضي لايريد ان يقطع كل خيوطه مع النظام وكان يأمل ان يعتدل.

كانت لمحمد علي قاضي نتختلف ونلتقي معها لكنه ودود في علاقاته لاتصدر منه كلمة جارحة يحب ان يسمع كثيرا.

اخر مرة التقينا فيها في القاهرة بداية 2012م، كان لمحمد علي قاضي تحليلات تأخذ جانب المعطيات كان يحب ان يقولها، وكا دائما فرحا ودودا لا تمل نقاشاته. هكذا فقدت صديقا اخر في القاهرة وفقدت معه الرؤى قد تختلف وتلتقي معه لكنه كان يبادلنا التوجه السياسي في المنطقة، ما اصعب رحيل الأحبة.

رحم الله محمد علي حسين قاضي بقدرما أعطى لوطنه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والصالحين والشهداء كما اترحم على روح الفقيد عبدالقادر حقوص وانا لله وانا اليه راجعون.

Top
X

Right Click

No Right Click