الى جنة الخلود معلمنا ومربينا ابو محمود

بقلم المناضل الأستاذ: علي محمد صالح - دبلوماسى أرترى سابق، لندن بريطانيا

توفى يوم الاحد الموافق 3 سبتمبر 2017م المعلم والمربى الاستاذ/ محمد احمد ادريس نور،

بمدينة ملبورن فى استراليا. لقد كان فقيد الوطن طيب المعشر متواضع قليل الحديث تعلو محياه إبتسامة وتشغل الرسالة التعليمية باله فكان جاد في ابلاغها لتلاميذه.

عرفته عن قرب وانا طالب فى المرحلة المتوسط وذلك فى عام 1958، كان هو حينها ناظر المدرسة، كان يهابه الكل طلابا واساتذه للجدية التي لازمة تصرفاته، وكان حريصا على تفقد الفصول باستمرار لمتابعة اداء الطلاب ومستوى التدريس، والتأكد من جدية الطلاب في تحصيلهم العلمي.

كان يحب الانضباط ولم يجامل قط معلما ولا طالب بل كان حريص كل الحرص ان ينال جميع الطلبه القسط الاكبر من العلم. لاشك انه يعتبر من الشخصيات الوطنية التي وهبت حياتها من اجل رفعت الوطن وقد كات فقدانه جلل عظيم.

اثناء زيارتى لاستراليا عام 2013م التقيت مع فقيد نا وتحدثنا عن الماضى والمستقبل ذاكرته كانت حاضره بطبيعته قليل التحدث متواضع لا تلمس فيه التعالى فعلا لقد كام شخصية فريده.

اود هنا ان اذكر المرحوم عمنا (ادم ادريس نور) شقيق الفقيد وكان عمنا ادم من السياسين الأوائل وكان رفيق دربه للزعيم الوطنى الكبير عمنا ابراهيم سلطان على زعيم الرابطه الاسلاميه خاضوا العمل السياسى فى احلك الظروف، وعندما ضاقت عليهم السبل هاجرو معا الى جمهورية مصر العربيه فى العام 1958م والعم واصل مسيرته النضاليه وكان عضوا مكتب جبهة التحرير الارترية ثم قوات التحرير الارترية.

قدم كثير من التسهيلات للطلبة الارتريين بدون استثناء وكان بمثابة اب ومرجع للجميع وهو بدوره كان يشجع التعليم كما كان يحظى باحترام الجميع. هذا قليل من الكثير.

ندعو لهم الرحمة والمغفره وان يتقبلهم عزا وجل فى ميزان حسناته وان يدخلهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء

وان يلهم اهلهم وذويهم بالصبر والسلوان

انا لله وانا اليه راجعون

Top
X

Right Click

No Right Click