حفل تأبين المناضل الشهيد القائد/ سليمان أدم سليمان في أديس أبابا

إعداد: التحالف الديمقراطي الإرتري بالإشتراك مع جبهة التحرير الإرترية

أقام التحالف الديمقراطي الإرتري بالإشتراك مع جبهة التحرير الإرترية سرداق عزاء وتابين

للمناضل الشهيد القائد/ سليمان أدم سليمان بمقر التحالف الديمقراطي الإرتري، وذلك يوم أمس الاحد الموافق 12 فبراير 2017م.

شاركت قيادات القوى السياسية والمجتمعية الإرترية بمختلف أطيافها، كما شارك الأستاذ الصحفي/ محمد طه توكل، وممثل عن الحكومة الإثيوبية في سرداق العزاء، وأستهل التأبين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها وقف الحاضرون دقيقة حداد على روح الشهيدين، وكافة شهداء الثورة الإرترية.

ومن ثم قرأت السيرة الذاتية لللمناضل الشهيد/ سليمان ادم سليمان أهم ما جاء فيها: (أن الشهيد من مواليد هيكوتا في عام 1942م، وحيث عمل في وقت مبكر من عمره - ابان فترة الاتحاد الفيدرالي - في المجال الوظيفي، ثم إلتحق بمسيرة العمل الوطني عام 1960 بحركة تحرير ارتريا، ثم إنضم بحماس إلى تيار المقاومة المسلحة للاستعمار عبر التزامه في مسيرة جبهة التحرير الإرترية.

وتميز الشهيد بإلتزامه بخط الجبهة في هذا الوقت المبكر، وهو يعمل ويتحرك داخل المدن الإرترية بعنفوان واقدام شهد به رفاقه ومعاصريه وكان الشهيد نشطاً بصورة ملحوظة في تأسيس خلايا الداخل الأولى، وتركز استقطابه وتأثيره على الشباب خاصة في مدينة تسني ومنها أمتد الى بقية القرى والمدن. قدم المناضل الشهيد في تلك الحقبة المبكرة من مسيرة الجبهة عطاءً ملحوظاً رغم مخاطر العمل، والتحرك في داخل المدن الإريترية وأمام أعين قوات الاحتلال، رغم انه كان يعمل موظفاً في سلك القضاء والمحاكم في تلك الفترة. وكان الشهيد/ سليمان ادم سليمان هو من إستقبل أسياس أفورقي في مدينة تسنى في عام 1965م، وذلك عند إلتحاقه بجبهة التحرير الإرترية، وكان الشهيد: سليمان ادم سليمان وطيد التواصل مع القيادات الاهلية والاعيان وهو المعروف باهتمامه البالغ بحل كل المعضلات التي كانت تعتري واقع مكونات المجتمع الارتري.

وبعد ملاحقة أجهزة الإحتلال له انتقل الى السودان ليعمل في مختلف مؤسسات الجبهة حيث كان من المؤهلين والمقتدرين لخلق علاقات رصينة بين جبهة التحرير الإرترية والسلطات السودانية ابان توليه لمسؤلية ملف العلاقات العامة والتنسيق بين الجبهة والسلطات الحكومية خاصة في مدينة كسلا. كما نال القائد الشهيد ابو محمد سليمان ادم ثقة رفاقه وعلى رأسهم قيادة الجبهة حيث تم تكليفه بمهام تمثيل الجبهة في عدة اقطار عربية: ليبيا ثم القاهرة ثم بغداد ثم القاهرة وكان خلال توليه لهذه المهام منارة يلجأ اليها الارتريون وهم موقنون بأن كل قضاياهم ستجد الصدر الرحب من قبل القائد ابو محمد الذي اشتهر عنه تفانيه في قضاء حوائج الاريتريين بغض النظر عن لونهم السياسي وانتمائهم وقد كرس لهذا الدور كل امكاناته المتاحة، ويكفي ان نذكر في هذا الاطار ان منزله العامر في مصر ورقم هاتفه الشخصي كان مفتوحاً لكل اريتري يأتي في حاجة الي مصر. وكان الشهيد قائد معدنه فريد، صابر مثابر، أفنى عمره وخبرته ومعرفته في خدمة وطنه بكل وفاء ونكران ذات حتى يوم وافته المنية) رحمه الله.

تبع ذلك أن ألقى المناضل/ حسين خليفة رئيس جبهة التحريرالإرترية كلمة عزاء ومواساة بحق الشهيد، معددا منأقبهما، وأعتبر رحيله في هذه المرحلة بالذات خسارة ليس للقوى الحادبة على التغيير فحسب، وانما تعتبر أيضا خسارة لكافة أبناء الشعب الإرتري المتطلع للتغيير أكثر من أي وقت مضى. وأوصي المناضل/ حسين خليفة على أهمية تمتين وحدة المعارضة، وتجاوز الخلافات البينية، وان لا تنحصر لقاءتنا على المأتم فقط، والإرتقاء بمسيرة النضال الجارية إلى مستوى التحديات الراهنة، بما يؤدي إلى تعجيل إسقاط النظام الدكتاتوري الجاثم على صدر شعبنا المقهور، وإقامة البديل الديمقراطي المنشود الذي طال إنتظاره في إرتريا الغد. وفي الختام ترحم على روحي الشهيد. وتمنى له المغفرة ولآلهما وزويهما الصبر وحسن العزاء. كما قرأت كلمة إحتساب اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية باللغة العربية، وتم تلخيصها باللغة التقرنية.

كلمة رئيس المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ألقاها المناضل/ عبد الرحمن طه.
كلمة التحالف الديمقراطي الإرتري ألقاه المناضل/ جمال صالح.
كلمة حركة الإصلاح الإسلامي الإرتري القاها المناضل/ محمد طاهر شنقب (أبوشاكر)
كلمة الحزب الإسلامي الإرتري للعدالة والتنمية ألقاها المناضل/ محمد احمد سفر.
كلمة الجبهة الديمقراطية للوحدة الإرترية القاها المناضل/ تولدي قبرى سلاسي.
كلمة حزب النهضة الإرتري القاها المناضل/ يونس إدريس.
كلمة التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر ألقاها المناضل/ عبده علي إسحاق.
كلمة جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية ألقاها المناضل/ محمد جابر.
كلمة جبهة الإنقاذ الوطني الإرتري - حدري ألقاها المناضل/ طعوم زقي طعامى.

وفي كلماتها عددت القوى السياسية مناقب الشهيدين، وإجمعت على ان رحيلهما المفاجئ كغيرهما من المناضلين الأبطال خلال الفترة القريبة الماضية، وفي هذا الوقت الحساس يعتبر خسارة كبيرة لكل معسكر المعارضة الإرترية، وعموم الشعب الإرتري المتعطش للتغيير، وإقامة دولة يسودها القانون، والمساواة، والعدالة الإجتماعية. كما ترحمتالقوى السياسية على روح الفقيدين، وتمنت لهما المغفرة والرحمة، ولذويهما ولتنظيماتهما الصبر وحسن العزاء. واكدت على اهمية تنحية الخلافات الثانوية، ورص الصفوف، والإرتقاء بالعمل الوطني المعارض إلى مستوى متقدنم في مواجهة السلطة القهرية، بما يؤدي إلى إنهاء معاناة الشعب الإرتري، وتعجيل إسقاط النظام الديكتاتوري في أقرب وقتت ممكن.

وفي ختام التأبين ألقى الأستاذ الصحفي: محمد طه توكل كلمة عزاء ومواساة بحق الشهيدين معددا مناقبهما، ومترحما على روحيهما، ومتمنيا لهما المغفرة والرحمة، ولذويهما وأصدقائهما وتنظيماتهما الصبر وحسن العزاء. وتحدث الأستاذ الصحفي: محمد طه توكل طويلا في تجربته مع المناضل الشهيد: سليمان ادم سليمان في القاهرة، واصفا إياه بالمناضل الوطني الذي كان صدره رحبا، وسفيرا لكل الإرتريين دون فرز في الإنتماء الإجتماعي او السياسي، وهو من أسقبل أسياس في مدينة تسنى عام 1965م للإلتحاق بجبهة التحرير الإرترية. وان الشهيد كان أحد الثلاثة بجانب الأستاذ: توكل والمناضل الشهيد: احمد محمد ناصر في القيام بدور أساسي في نقل جثمان المناضل الشهيد: عثمان صالح سبى بعد وفاته في القاهرة إلى الخرطوم حيث تم مواراته الثرى هناك. كما ذكر الأستاذ: توكل كيف رفض المناضل: سليمان الدعوة التي وجهها له أسياس لحضور إحتفالات الإستقلال في أسمرا، قائلا: (لا يسعني حضور إحتفالات لإستقلال منقوص حرم منه الكثير من المناضلين وأبناء الشعب الإرتري). كما ذكر الأستاذ: توكل ان الشهيد كان احد الذين لعبوا دورا بارزا في خلق علاقة مابين المعارضة الإرترية والحكومة الأثيوبية متجاوزا بذلك المرارات التي كانت قائمة في فترة النضال من اجل التحرر الوطني.

Top
X

Right Click

No Right Click