حوار معارض إريتري: تهريب الأسلحة لسيناء من خلال قواعد إيران على سواحلنا

حوار مع الأستاذ: حامد العجب المصدر: التحرير

• هناك قاعدة تنصت إسرائيلية بالبحر الأحمر لتل أبيب يمكنها تعطيل الملاحة بالقناة

الرئيس أفورقي لديه "عقدة" من الثقافة العربية.. والإسلام لم يبق منه سوى خطبة "الجمعة"
النظام الحاكم و"زيناوي" صاحب سد النهضة من قبيلة واحدة.. ودعم موقف مصر "مصالح آنية"
نناشد السيسي عدم إعادة الإريتريين للنظام وتسليمهم للأمم المتحدة

تبدو إريتريا بلدا حديثة نسبيا على الخريطة الإفريقية، إلا أنها من أكثر الدول المؤثرة على مصر والوطن العربي بالقارة الإفريقية من الجانب الأمني؛ فإذا كانت إثيوبيا تتحكم في منابع النيل، فإن إريتريا التي استقلت عنها عام 1995 تتحكم في مورد لا يقل أهمية وهو البحر الأحمر، بجزرها المنتشرة داخل مياهه.

فإريتريا تحت قيادة رئيسها أسياسي أفورقي، نسجت شبكة من العلاقات بكل من إسرائيل وإيران، يتضح في تواجد الدولتين على أرض الجزر الإرترية، مما يشكل تهديدا مباشرا على أمن قناة السويس. فرأت "التحرير" أن تجري حوارا مع القيادي بحركة 24 مايو المعارضة للنظام الإرتري، حامد العجب، ليشير إلى الخطر القادم من البحر الأحمر، ويكشف عن بعض الأسرار في العلاقات الإرترية بالدول الكبرى مما يؤثر على أمن مصر القومي.

في البداية كيف ترى علاقة إريتريا بالعالم العربي؟

إريتريا لها علاقات ثقافية وتاريخية بالدول العربية، يجاورها السودان وجيبوتي، ومن البحر الأحمر تجاورها اليمن، وكثير من الإريتريين درسوا في القاهرة، حتى ثورتنا بدأتها مجموعة من الشباب الذين كانوا يدرسون بالقاهرة، أيام الزعيم الراجل جمال عبد الناصر، عندما ضمت إثيوبيا إريتريا لأراضيها بدعم مصري.

ما هي مطالب حركة 24 مايو من النظام الإريتري؟

الحركة عبارة عن مجموعة من الشباب الذين درسوا في القاهرة، كونوا ما يسمى شباب 24 مايو، لهم مطالب يتفق معها كل الشعب الإريتري، ولا يوجد لدينا هدف لحكم البلاد ولا برنامج لذلك، وكثير من الناس لا يعرفون ما يدور في إريتريا، ولذلك نشرح ما يدور فيها من مشاكل، ومطالبنا تتلخص في:

دستور لإريتريا، لأنها إلى اليوم دون دستور، ومطلب إلغاء الخدمة الإلزامية (التجنيد في الجيش) مدى الحياة، وهي في كل دول العالم محددة، لأن الشعب الإريتري شعب فقير يعيش دون رواتب منذ عام 1996، ولا يقوم بأي عمل في حياته، فإما يدرس أو يؤدي الخدمة الوطنية، ومطلب عودة اللاجئين من السودان، لأنه عندما خرج الشعب الإرتري في ثورة ضد الإمبراطور الإثيوبي، بالتزامن مع النكسة العربية، قام الإمبراطور بعمل مذابح ضد الإريتريين، وخاصة المحافظات الأربعة القريبة من السودان، مما دفع الناس للهروب واللجوء. فبعد تحرر إريتريا فتح باب العودة الطوعية وأنشأ أفورقي مخيمات بإريتريا، في وقت كان من المفترض أن يعود اللاجئ فيه إلى منزله أو قريته التي نزح منها.

والمطلب الرابع هو الإفراج عن المعتقلين، لأن كل الاعتقالات التي ينفذها النظام تعتبر قسرية، للمعلمين وأساتذة وقضاه وأئمة مساجد ووجهاء قبائل؛ خاصة الذين تعلموا في المدارس والجامعات العربية، فلا توجد اتهامات لأحد، ونعتبرهم معتقلي رأي وضمير، فالمعتقلون منذ عام 1992 لا يعلم أهلهم مصيرهم وهل هم أحياء أم أموات، وتوجد نساء لا يعلمن حتى الآن مصير أزواجهن.

ما هو دور المعارضة الإريترية والأحزاب؟

المعارضة الإريترية المنظمة توجد في إثيوبيا، كانت موجودة في السودان، والسودان طردها، وهي الآن ليس لها دور، ولا تمتلك حرية حركة بإثيوبيا، وآوتها إثيوبيا نظرا للمشاكل بينها وبين النظام الإريتري، ومنها فصائل عسكرية وهم أكثر من 20 حزبا، وبعض الأحزاب في برنامجها استخدام القوة، ولكن إثيوبيا لا تسمح لهم، وهم منضويين تحت ما يسمى المجلس الوطني.

لماذا ابتعدت إريتريا عن القلب العربي؟

يوجد في إريتريا ثقافتان؛ الأولى؛ ثقافتها عربية، والثانية؛ الثقافة الحبشية، وهي قبيلة التجرينيا، والتي تماثلها قبيلة التيجراي في إثيوبيا، وهي الإثنية الحاكمة، وأسياسي أفورقي -الرئيس- ينتمي لتلك الإثنية، وميليس زيناوي صاحب فكرة سد النهضة ينتمي لنفس إثنية الرئيس الإريتري، ولذلك فالرئيس الإرتري لديه عقدة من الثقافة العربية، وسيكون فيه صراع ثقافي، ولكنه يريد لثقافته وهي ثقافة التجرينيا أن تسود.

ولذلك أبعد الرئيس الإريتري كل ما يمت للثقافة العربية بصلة، وابتعد عن المحيط العربي، وبالفعل ثقافته هي التي تسيطر الآن، بالرغم من أن الثقافة العربية مسيطرة، بالرغم أن الرئيس الإريتري الحالي عندما أراد أن يلتحق بالثورة خرج من إريتريا إلى السودان ومن السودان إلى سوريا، ومن سوريا أخد دورة عسكرية في الصين، والثورة كانت مدعومة من الدول العربية وعلى رأسها مصر وسوريا، هو انقلب على الثورة الأولى، وابتعد عن العرب بعد أن وجد داعم له من أمريكا والغرب، بل وتنكر للعرب وقال إنهم لم يقدموا لنا شيئا.

في حين أن الدول العربية دعمت القضية الإريترية مثلها مثل القضية الفلسطينية، بل إن الدول الإفريقية اعترفت بقضية البوليساريو، نكاية في العرب الذين اعترفوا بقضية إريتريا، وذلك لأن إفريقيا تعتبر أن حدود الاإستعمار هي حدود الدول الحالية، وذلك بالرغم من أن إريتريا كانت مستعمرة إيطالية على عكس إثيوبيا التي لم تستعمر سوى 5 سنوات انتقل خلالها الإمبراطور إلى فرنسا، فهناك صراع ثقافي ناعم داخل إريتريا.

ما هي مظاهر القضاء على الهوية العربية في إريتريا؟

الدراسة في إريتريا باللغة العربية انتهت، والبعثات الخاصة بالأزهر توقفت، ولا يوجد غير صحيفة واحدة بالعربية، والباقي بات بالتجرينيا، وألقي بالمعلمين في غياهب السجون، وفرض أفورقي لغته بحد السيف، فكان يوجد 9 لهجات محلية تتحدث فيما بينها بالعربية، فلا يوجد تليفزيون أو إذاعة عربية، بينما كانت الصحافة في عهد الاستعمار الإيطالي باللغة العربية، فالنظام يسجن كل من يشكل عليه أو على إثنيته خطرًا.

هل موقع إريتريا الإستراتيجي يمثل شوكة في ظهر العرب؟

إريتريا تمتلك أكثر من 1200 كم على البحر الأحمر، وأكثر من 200 جزيرة، ولذلك توجد قواعد عربية، وقبلها قواعد إيرانية وإسرائيلية بإريتريا، فالنظام يتاجر بتلك الأهمية الاستراتيجية، ففي 2008 تم إنشاء قواعد إيرانية، وفي 2009 أوت إريتريا شباب المجاهدين الصوماليين في جرزها، كما توجد قواعد إسرائيلية، وتعاملت إريتريا مع الحوثيين، وبعد عاصفة الحزم بدات تتعامل مع التحالف العربي.

كيف ترى علاقة إسرائيل بالرئيس الإريتري؟

أول زيارة خارجية للرئيس الإريتري كانت لإسرائيل، بل كلما يمرض كان يعالج في الأخيرة، وعندما يسأل عن هذا؛ قال هي علاقة مثل أي علاقة، مثل الدول التي لها علاقات مع تل أبيب.

كيف ترى تأجير الجزر الإرترية في باب المندب لإسرائيل؟

إسرائيل مثلها مثل أي دولة تستأجر الجزر الإريترية، وبحكم أن إريتريا تمتلك أكثر من 200 جزيرة، ولكن لا يمكن لأي شخص أن يأتي بتقرير من داخل الجزر نظرًا لقدرة النظام الباطشة، كما توجد قاعدة إسرائيلية للتنصت والمتابعة والرصد في أعلى قمة جبل إمباسيرا بإريتريا، ترصد تحركات الأساطيل بالبحر الأحمر، ولذلك الوجود الإرتري كثيف، وإسرائيل تستأجر 3 جزر، والجزر الإريترية بالبحر الأحمر لها أهمية استراتيجية، لأنها مواجهه لكل من اليمن والسعودية، ويمكن رصد ما يحدث على سواحل تلك الدول بسهولة، كما أنها قريبة جدًا من باب المندب، فأي حرب تنشب، يمكن عن طريقها تعطيل حركة المرور، من باب المندب لقناة السويس.

الجزر الإيرترية المستأجرة من إسرائيل هل تحركات الأساطيل العربية باتت مكشوفة بسبب قاعدة التنصت؟

بالفعل؛ ففي 2008 عندما تحالف الرئيس أفورقي مع طهران، كان الاعتقاد السائد أن القاعدة لمراقبة التحركات الإيرانية، ولكن إسرائيل لها أعداء كثر، وتلك القاعدة ترصد تحركات جميع الأساطيل العربية الأخرى، والبحر الأحمر دون إريتريا التي ليس لها تنسيق مع الدول العربية، وغير مشتركة بجامعة الدول العربية، هو بحر عربي، ولكن وجود إريتريا هدد الوجود العربي به، وكشف ظهر البحر الأحمر أمام الإسرائيليين.

هل وضعت إسرائيل أفورقي على رأس إريتريا؟

هناك عوامل ، فالنظام الإريتري انقلب على الثورة الأم التي كانت تسمى جبهه تحرير إريتريا المدعومة عربيًا، وأدخلوا هذه الثورة إلى السودان، وشنوا عليها حملة بالمشاركة مع النظام الإثيوبي، وعندما دخلت الثورة إلى الخرطوم، ضغطت أمريكا على السودان لتجريد الثوار من أسلحتهم الثقيلة، وربما اليهود هم من لعبوا هذا الدور في الدعم الأمريكي، كما أن إثيوبيا كانت موالية للغرب، وفي عام 1994، حدث انقلاب منجستو الذي أيده الإتحاد السوفيتي، فقدت أمريكا حليفها بأديس أبابا، ووجدت واشنطن ضالتها في المعارضة الإثيوبية بقيادة ميليس زيناوي، والإريتري أسياسي أفورقي، وتخلصوا من المعارضة المؤيدة للعرب.

هل كشفت السودان ظهر الثورة الإيرترية؟

في عام 1982، عندما انسحبت الثورة الإريترية الأم إلى السودان، أثناء قتالها مع النظام الحاكم بإثيوبيا، لعبت لعبة قذرة بأنها سحبت أسلحة الثوار، وأخلت الساحة لأسياسي أفورقي الحاكم حاليًا، منذ عام 1982، كل مجموعة مناوئة له يقضي عليها، وكان كلا من أسياسي وزيناوي يهاجمون أديس أبابا من إرتريا، ونظام منجستو.

كيف ترى النفوذ الإيراني في إريتريا؟

لم يصبح بنفس الأهمية كما كان؛ لأن النظام الإريتري يتبع نظرية اليوم بيومه، ومن يدفع أكثر يحصل على ما يريد؛ ففي الفترة الأخيرة لجأ النظام للتحالف العربي في اليمن، وأجر الميناء الثاني للتحالف، والوجود الإيراني بات وجودا مخابراتيا فقط، ولكن بالرغم من ذلك وحتى بعد إشتراكه في عاصفة الحزم، ظهر وجود للحوثيين بالجزر الإرترية، ولا يزالوا موجودين، في البداية في 2008 كان هناك تعاون اقتصادي، وكان لإيران مصفاة تكرير في ميناء عصب، وتعاون عسكري، ومازال بطريقة أو بأخرى الوجود الإيراني حاضر.

هل عملت إيران على نشر التشيع بين مسلمي إرتريا؟

النظام الإريتري، مسيحي ولا يسمح بدعاه مسلمين؛ سواء سنيين أو شيعيين، ولذلك لا يوجد وجود عقائدي لإيران.

هل يزال هناك وجود للحوثيين بالجزر الإرترية؟

المراقبون يقولون إنه لا يزال هناك حوثيون متواجدون في الجزر الإريترية، ولكن النظام ينفي بحكم علاقته بعاصفة الحزم والتحالف، من المتوقع وجود نشاط للحوثيين بالجزر الإرترية، وذلك لوجود نشاط لهم بالبحر الأحمر.

كيف تسير علاقة إريتريا بالتحالف ويوازن هذا بعلاقته مع إيران وإسرائيل؟

الإمارات تشيد أكبر قاعدة لها في ميناء عصب الإريتري، وهي أول قاعدة لها خارج حدودها، ولكن النظام يتعامل مع الجزر كالشقة متعددة الغرف؛ فكل جانب يؤجر غرفة ولا يعرف ما الذي يجرى بالغرفة الأخرى.

إلى أي مدى وصلت علاقات النظام الإريتري بالقاعدة؟

من 2006 إلى 2010 كان هناك وجود لشباب المجاهدين، والصوماليين من مجموعة أويس، وفيما بعد حدث خلافات فيما بينهم وغادروا إريتريا، وإريتريا فرض عليها حصار دولي بسبب دعمها لتلك الجهات، والمهربون كانوا يهربون الأسلحة إلى سيناء من تلك الجزر، فأكثر من مرة ضرب الطيران الإسرائيلي أسلحة منقولة من السودان كانت في طريقها للحدود المصرية، ومن هناك لحركة حماس، وكانت تلك الأسلحة تصل من إيران عبر جزرها في إريتريا.

لماذا تواصل إريتريا حروبها مع جيرانها خاصة العرب؟

النظام الإريتري كي لا يقوم بأي استحقاقات دستورية، كان يورط البلاد في حروب، وبدأت مع اليمن عام 1995، باحتلال إريتريا لجزيرة حنيش الكبرى، وذلك بقواته البحرية، وحدث تحكيم دولي، أعاد الجزيرة لليمن، وحدث حلف صنعاء بين السودان وإثيوبيا واليمن، ثم تورط النظام الإريتري مع السودان في 2007، ودعم المعارضة التابعة لجون جرنج، ودخل مدينة كسلا السودانية، وفي عام 2008 تورط مع أديس أبابا واكتسحت إثيوبيا كل المدن الإريترية الغربية، ودخلت إريتريا حرب مع جيبوتي أيضًا.

هل النظام الإريتري صادق في مشاركته بعاصفة الحزم؟

هناك أزمة اقتصادية، وفرا غ في الدولة من طاقاتها الشبابية، ونظام إرتريا يتعامل مع من يدفع أكثر، وأجر ميناء للإمارات، وعندما سينتهي الدفع ستنتهي العلاقة.

كيف ترى حال ومستقبل الإسلام في إريتريا؟

الإسلام في إرتريا منهار، النظام يدعي بأنه ليبرالي، ولكن في إريتريا الكنائس تبنى والمساجد لا تبنى، والبعثات الإريترية للأزهر توقفت، والنظام طرد المدرسين المصريين من معاهده الأزهرية في 2006، لا يوجد دعاة يتحركون، لم يبق من الإسلام سوى خطبة الجمعة، النظام طائفي، وغضبه العكسي على المسلمين، نسبة المسلمين 65%، والنظام الحاكم في أماكن النفوذ يقل عن 10%.

كيف ترى موقف إريتريا من سد النهضة ودعمها لمصر؟

عداء النظام الإريتري مع إثيوبيا، هو ما جعل موقفه من سد النهضة مؤازرا لنظيره المصري والسوداني؛ وذلك لأن السودان هي المنفذ الوحيد له على العالم، ولكن لا يوجد له قوة ضاغطة، لأنه يتحالف بحكم المصالح الآنية، وهو مع ذلك مراقب في اتفاقية عنتيبي، الإريتريون أيدوا موقف بلادهم مع حقوق مصر، بالرغم من عدم جدية النظام الإريتري، وذلك لأنه هو والنظام الإثيوبي من قبيلة واحدة.

إثيوبيا فيدرالية، فالمحافظة المتضررة تأخذ أكبر ميزانية من الدولة، والحكام من إثيوبيا بتلك المحافظة الحدودية، جعلوا الإقليم جنة وبنى تحتية قوية، وإريتريا تجعل التجيد إجباري، فهي خلافات وهمية، تبنى عليها مصالح الدولتين، والدليل على ذلك نشر بالتليفزيون عندما افتتح ميليس زيناوي مجمعا سكنيا وخاف المستثمرين أن تضربه إريتريا، قال على الملأ أسياسي أفورقي لا يستطيع أن يقذفه بحجر.

كيف ترى وضع المخيمات الإريترية في شرق السودان؟

المخيمات تزيد ولا توجد أي خدمات تعليمية أو صحية، وأوضاعهم مخيفة بتلك المخيمات، والنظام يمكنه أن يصل إلى أي شخص منهم، لأنه يستطيع أن يصل إلى الخرطوم، التهريب لإسرائيل توقف، وكان نشطا في 2011 و2012، استغله قبيلة الرشايدة وبدو سيناء، وكان هناك تهريب للأعضاء البشرية، وكان الإريتريون يدفعون فدية 10 آلاف للعبور من سيناء، ولكن الهروب لداخل مصر وليبيا مستمر، وهم يبحثون عن حماية.

كيف ترى وضع الإريتريين في مصر؟

الإريتري يهرب بملابسه التي عليه؛ فعندما يدخل الإريتري الحدود المصرية، يحاكم ويتم إبعاده إلى إثيوبيا، نطالب أن يسلم للأمم المتحدة، الإثيوبيون تستقبلهم في مخيماتها، 400 ألف، وأديس أبابا تستغلهم في برامج أخرى.

ألا توجد قواعد للسجن أو الاعتقال في إريتريا؟

أفورقي سجن السفراء الذين كانوا يخدمون في دول أخرى، بل يسجن وزراءه دون تهم؛ ففي يوم واحد سجن أكثر من 15 وزيرا، في عام 2001، وكان بينهم وزيري الخارجية والداخلية، وغالبيتهم ماتوا، وفي عام 2013 استغل حدوث محاولة انقلاب عليه لإدخال أكبر قدر ممكن من معارضيه إلى السجن، ولكن أكبر فترات للاعتقال 1994، وهي فترة اعتقال المعلمين، و2001، و2013، ونظرًا للاعتقالات المتكررة، والتي تحدث بشكل قسري، انتشرت ظاهرة هروب الشخصيات الحكومية، ومنهم السفير الإريتري في القاهرة، والذي هرب إلى كندا، بعد انتهاء فترة خدمته، ولا يوجد محاكمات، فإذا أعتقلت في إريتريا انتظر يومك في السجن.

Top
X

Right Click

No Right Click