لقاء مع الاستاذ الفنان والمناضل حسين محمد علي

أجرى الحوار: لجنة الإعلام بحركة الشباب الإرتري للتغيير - بسويسرا

الاستاذ المناضل حسين محمدعلي فنان ثوري بحجم وطن، وقف الى جانب شعبه مدافعاً عنه بالكلمة الهادفة واللحن الشجي

حسين محمد علي

والصوت الجميل رافعاً من همته ومحرضاً له بالوقوف ضد الطغيان والديكتاتورية، مواصلاً بذلك مسيرته التي بدائها في العام 1974م.

من هو حسين محمد علي ومتى كانت البداية ؟

البداية كانت في الستينات 1964م-1965م في خلوة الشيخ عثمان خليفة بمدينة عدردي، كنت اشارك في المناسبات الدينية بالمدينة، ببعض المدائح النبوية لإمتلاكي صوتاً جميلاً، وقد وجدت تشجيعاً كبيراً من الناس، اقمت عند عمتي وزوجها الذي كان يعمل في السكة حديد، بداء ت المدرسة هناك التي كانت تتكون من الصف الاول ـ أ ـ ب، و المستوي التعليمي لا يتجاوز هذه المرحلة، في معظم المناطق الإسلامية حسب السياسة الإستعمارية التي كانت سائدة، والمتمثلة على تهميش مناطق المسلمين، بعدها انتقلت الى مدينة قندع، حيث اهلي، وواصلت تعليمي حتى الصف الثالث، والصف الرابع كان يتم اكماله في مصوع، وتوقفت عن التعليم، وبداءت الاحتكاك بالفنانين امثال ود ابر، الإمين عبد اللطيف، عجولاي، وعطيت حنه، عبي عبدالله، وكانوا يتغنون باغاني ود امير وغيره من الاغاني، وذلك في عام 1968م، بعدها ارسلوني اهلي الي اخوالي في اسمراء، لأواصل تعليمي، وهناك التحقت بفرقة محبر تياتير اسمراء، في العام 1970م، لادخل بذلك عالم الفن والتطريب، وقد قوبل ذلك التصرف برفض شديد من اهلي، باعتباره امراً شاذاً في اوساط المجتمع المسلم، إضافة الى ان خالي الأمين عبد اللطيف كان قد سبقني في هذا المجال، ولكن ذلك الرفض لم يغير من وجهتي، وكانت اولى اغنياتي (نورة بديت منيا) وكنت ارمز بذالك الى ارتريا، وكانت لدي معلومات عن بداية انطلاق الكفاح المسلح بحكم بداية تعليمي في بركة، وبعدها باربعة سنوات التحقت بصفوف جبهة التحرير الإرترية، مع كل الفرق التي كانت في محبر تياتير، إضافة الي فرقة البوليس.

لا شك بان الشباب الإرتري، كان له دور كبير في عملية التحرر، ما الدور المفترضن الذي يجب ان يلعبه الشباب في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ شعبنا ؟

دور الشباب هو المهم والأهم، في كل المراحل والأوقات، وهم العنفوان والقوة التي يجب أن يحسن توحيهها، لأنهم حاضر الُامة ومستقبلها، وتضحيات الشباب هي التي اوصلت الشعب الإرتري الى الإستقلال من براثن الإستعمار، والاَن الدور هو كذلك على الشباب لإن التغيير الذي ينتظره الشعب الإرتري لايأتي الإمن خلال نضالات وتضحيات الشباب.

شعورك اُستاذ حسين وأنت تقف أمام أبناءك الشباب لمشاركتهم الإحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لإستقلال إرتريا ؟

أشعر بالحيوية والنشاط، وإحساسي بالعودة الى أيام شبابي، والعمل مع هؤلاء الشباب من جديد، لرفع الظلم عن الشعب، وإسترجاع حقوقه المسلوبة، والمنتهكة، لكي نحقق سوياً، حلم الشعب الإرتري، بالعيش الأمن والكريم في وطنه، بعد أن سرقت منه عصابة الهقدف، كل أحلامه وطموحاته، وسوف اواصل نضالي مع الشباب، الى أن يتم إسقاط النظام الحالي، وإرساء نظام ديمقراطي، يحمي حقوق المواطن، ويحترم كرامته، تحت دستور نابع من إرادة الشعب. والصراع في ارتريا هو صراع أجيال، ولابد لهذا الشباب أن يعي ذلك، ويحافظ على هويته ووحدته الوطنية.

ما هو جديدك الفني ؟

الفنان بصفة عامة، لا يستطيع أن يقدم أي جديد مالم يجد التفاف من حوله، لإن الفن رسالة، ولابد من متلقي، لذا لابد للشعب أن يلتف حول الفنانين، من أجل أن يقوموا بواجبهم النضالي، لاننا نعبر عن اّماله وطموحاته. عندي اعمال جديدة، سترى النور قريبا بإذن الله، باللغة العربية والتجرى، ارجو ان يجد ذلك صدى، لدى الشعب الإرتري.

استاذ حسين، ماهي رسالتك للحراك الشبابي الإرتري عامة، ولشباب التغيير بسويسرا خاصة ؟

رسالتي للشباب بصفة عامة، هو أن ينظموا صفوفهم، ويوحدوا جهودهم، عبر ذواتهم، وليس عن طريق الأخرين، وأن ينظروا الى التغيير المنشود بطريقة إستراتيجية، لأن طبيعة المجتمع الإرتري، وتباينه الإثني والعقدي، معقدة بعض الشيئ، وهذه يحتاج الى أن يرتقي الشباب الى الأهداف النبيلة، ويترفعوا عن الخوض في الُامور الثانوية، التي تعيق النضال وأن يجعلوا نصب أعينهم إسقاط النظام.

Top
X

Right Click

No Right Click