صرخة السجين - للشاعر الارتري احمد سيد محمد سعد هاشم

بقلم الشاعر الارتري: أحمد سيد محمد سعد هاشم

صرخة السجين

وعلت في السجن اصوات الانين

كل اهات السنين

عاش في القبو الرهيب

ذلك الوجه الحبيب

يتحدي كل الام الجراح

ويغني للصباح

قال في وجه الطغاة:

طلقة الرشاش تكفي

كي اواري جثة تحت التراب

فاقتلوني في هدوء

ينجب الدرب ملايين الشباب

هو ذالليل قد انهار منه الجدار

ودنا الفجر اتيا فهب نهار

ان صوت الحق باق رغم قصف ودمار

ذات يوم...

طار في الافق نشيد

طاف في روما طويلا

فغلي الثار بالاف الحشود

وغدا الحق منارا وسبيلا

وهوي السيف بنيرون العنيد

******   ******   ******

لم يمت صوت الحفاة البائسين

لم يمت صوت الضحايا اللاجئين

لم يمت قلب الوف الكادحين

لن تموتي يابلاد الثائرين

مات هيلين

وغدا يهوي تماما ذلك الدرق اللعين

******   ******   ******

ظل اصرار السجين... انتفاضا لا يلين

لا يبالي بالمنايا

في سبيل الارض والشعب المقاتل

واذا مت شهيدا امطر الافق نجوما ومشاعل

انبت الدرب ورودا وسنابل

******   ******   ******

سوف ياتي عاصف الثار العريق

كي يغني في ملايين القلوب

ذلك الشوق العميق

يملا الشعب حماسا واماني

رغم رصاص واسر وحريق

يا بلادي...

انت فجر يتجلي في كياني

انت معني لوجودي ويقيني

فوداعا يا بلادي

واذكريني

حين ذبت في هواك

قتلوني... قتلوني... قتلوني.

Top
X

Right Click

No Right Click